ما هو البديل عن الإضراب  د. ليون سيوفي  باحث وكاتب سياسي
منوعات

ما هو البديل عن الإضراب د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

أعلنت رابطة موظفي الإدارة العامة، في بيان، تمديد الإضراب العام إلى يوم الجمعة الواقع فيه 2023/4/21 ضمنًا.
وأضافت: “مع مرور الوقت وتلكؤ السلطة الحاكمة عن إيجاد حل مناسب وعادل للوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي للموظفين في الإدارات العامة، ولوقف تدهور رواتبهم وتصحيحها، ولو على مراحل، في حين أنها تجد حلولاً ولو مؤقتة لقطاعات أخرى، ومن منطلق أحقية جميع القطاعات برواتب عادلة وكافية، وعلى رأسهم موظفي الادارة العامة، وأمام الضغوط التي يتعرض لها الموظفون للحضور إلى العمل، بالرغم من الإضراب المعلن وتهديدهم بالعقوبات الوظيفية، تؤكد الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة الوقوف إلى جانبهم لحين استعادة حقوقهم”.
ودعوة الزملاء الموظفين إلى إقفال أبواب الإدارات التي تطلب موظفيها إلى العمل ابتداءً من صباح الغد”.
مع هذه الإضرابات نحن ندخل في أسوأ ما كُتب للشعب اللبناني بتعطيل جميع المؤسسات والإدارات الرسمية وكأنّ ما يحصل ممنهج من قبَل أشخاص يريدون إنهاء وطن كان اسمه لبنان …
عندما يضيع الوطن يشعر الجميع بالألم وربما بالمرض بالضياع والجوع، تتجه كل المشاعر نحو الدموع نحو المقابر نحو الخضوع تختفي كل الذكريات الجميلة
لمن تنادون وتصرخون؟
لجماعة من المفسدين الذين داسوا على كرامتكم ؟
ولمن تدعون؟ لمن باع شرفكم ببعض دولارات حتى أصبحت دماؤكم أرخص من مياه الصرف الصحي؟
لمن تنادون وقد سرقوكم وباعوكم وهجروكم واغتصبوكم واعتقلوكم وفعلوا كل شيء بل وأكثر بكم ..
نعم لقد نجح الفاسدون في قطع لسانكم وتمزيق شرايينكم وتحويل لبنان إلى مزرعة لهم ولمناصريهم الأكثر فساداً منهم . ونصّبوا أنفسهم أسياداً وجعلوا فقراء وطني عبيدًا لهم، باعوا الوطن بثمنٍ بخسٍ، واليوم يقفون بكل وقاحة ويتحدثون عن الوطنية ويعقدون مجالسهم وكأنهم أصحاب الأرض بعد أن خربوها وسرقوها وعاثوا فيها فسادًا بل ولقد ملأوها بقاذوراتهم.
ألشعب في وطني بات أسير هزائمهم في حروبهم اليومية ضد همومهم الحياتية، فالمواطن اللبناني محدودب الظهر من أحمال ثقيلة ألقت بها الحكومات ومجالس النواب المتعاقبة على ظهره بحجة الأزمات الاقتصادية التي كانت لهم اليد الطولى في وجودها فلم تجد حلاً لستر عجزها إلا بفرض مزيد من الضرائب ورفع الأسعار عليه..
أنا لم أرَ في لبنان اليوم إلا أبطالاً في القبور ولصوصاً في القصور، وأغنياء على ذل الفقراء يغتنون، وحكاماً على جثث الناس يرقصون، ونواباً لا يتغيرون، ووزراء في مواضيع الإنشاء يتنافسون، وغباء بالجملة، وقطعاناً يسيرون، في ظل نظام مخزي يقوم على قمع الشعب في الداخل، وإبقائه على الجهل والتخلف حتى يستمر في منصبه..
صدقوني إنّ الإضرابات التي تمارسونها سيدفع الشعب ثمنها وليس السياسيين ..
طالبوا بمحاكمتهم لا بإيجاد الحلول منهم ..
تذكّر أيها الشعب بدلاً من إعطاء السياسي مفاتيح المدينة ، قد يكون من الأفضل تغيير الأقفال.

About Author