سيادة المطران عطا الله حنا لوفد أساتذة المدارس :  نعتقد بأن هنالك خللاً تربوياً ويجب أن تبذل جهوداً أكبر في تكريس الثقافة اللاعنفية.
منوعات

سيادة المطران عطا الله حنا لوفد أساتذة المدارس : نعتقد بأن هنالك خللاً تربوياً ويجب أن تبذل جهوداً أكبر في تكريس الثقافة اللاعنفية.

سيادة المطران عطا الله حنا لوفد أساتذة المدارس : نعتقد بأن هنالك خللاً تربوياً ويجب أن تبذل جهوداً أكبر في تكريس الثقافة اللاعنفية.

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفداً من أساتذة المدارس في مدينة الناصرة والذين يقومون بجولة في القدس استهلوها بلقاء سيادته في كنيسة القيامة والذي رحب بهم ترحيبا حارً.

تساءل سيادته في كلمته….

الى متى سوف تستمر هذه الجرائم التي ترتكب في أكثر من مدينة وقرية في الشمال مخلفة الكثير من المآسي الإنسانية و تاركة المواطنين يشعرون بالخوف والرعب وانعدام الأمن والأمان؟!

نعتقد بأن هنالك خللاً تربوياً ويجب أن تبذل جهود أكبر في تكريس الثقافة اللاعنفية لدى أبناءنا وهذا واجب على الأباء والأمهات ومسؤولية على دور العبادة والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والأهلية وغيرها .

و أضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

يجب ان نقول لأبناءنا بأن جرائم القتل لا يمكن أن تكون حلاً لأي مشكلة فالكتاب المقدس يقول:

” لا تقتل ” ومن يقتلون لأي سبب من الأسباب إنما يعتدون على الإرادة الإلهية ، فالله تعالى هو سيد الحياة والموت.

يبدو أن هذا الخلل التربوي يحتاج إلى ثورة تربوية تعليمية لتكريس المفاهيم الإنسانية والحضارية لدى أبناءنا وهذه هي مسؤولية الجميع ولا يستثنى من ذلك أحد على الإطلاق .

إن تفشي ظاهرة الجرائم إنما يدل على أن هنالك تقصيراً وعدم اهتمام من قبل الشرطة ولكن هنالك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية وسواها إذ لا يجوز أن يترك شبابنا لقمة سائغة لثقافة الانتقام والقتل والجرائم.

وأوضح سيادته:

أن تحمل سلاحا وتقتل أخاك هذه ليست بطولة على الإطلاق ولا يمكن من خلال هذه الجرائم أن تحل أي مشكلة لا بل تتسع رقعة المشاكل من خلال هذا العنف المستشري.

اعملوا من أجل أن تتوقف جرائم القتل والتي أوصلتنا إلى حالة متردية حيث أن هنالك من يفكرون بالهجرة ومن يفكرون بترك مدنهم و بلدانهم لأنهم يشعرون بالقلق والخوف وانعدام الأمان.

أمامنا تحديات كثيرة ولا يجوز أن يتم الاكتفاء فقط ببيانات الشجب والاستنكار بل يجب العمل على معالجة هذه الظاهرة الخطيرة والتي تمس السلم الأهلي وتدخل الألم والحزن والرعب والخوف إلى نفوس الكثيرين.

أما أولئك القتلة والمجرمين والذين يتفننون في إجرامهم وقتلهم فنحن نصلي من أجلهم لكي يعود إليهم الضمير المفقود والإنسانية المغيبة والتي جعلتهم يصلون إلى هذا المستوى من الوحشية و القساوة وانعدام الأخلاق والإنسانية .

About Author

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *